في تصريحات مثيرة للجدل، أكد وزير العدل عبد اللطيف وهبي أن “الوزير الذي لا يخلق المشاكل لا يستحق أن يكون وزيرا”. هذا التصريح، الذي جاء في سياق نقاش حاد حول مسؤوليات الحكومة ، يثير العديد من التساؤلات حول فهم الوزير لدور الدولة في خدمة المواطنين وتعزيز استقرار المجتمع .
ومنذ توليه الوزارة، لم يتوقف عبد اللطيف وهبي عن إثارة الجدل بتصريحاته، بعضها صادم، والبعض الآخر محير … ففي وقت يسعى فيه المواطنون إلى رؤية وزراء يعملون على حل مشكلاتهم اليومية وتيسير حياتهم، يصر الوزير على أن “خلق المشاكل” هو جزء من مهامه ؟ وكأن قضايا الفساد، وتأخير تنفيذ الإصلاحات، ومشاكل العدالة التي يعاني منها المواطن المغربي في محاكمه هي أزمات يجب أن تُترك لتستمر كي يظل الوزير “يؤدي دوره” ..!
فموقف الوزير هذا يعكس تراجعاً في فهمه لماهية السياسة والإدارة. فالوزير ليس أداة لتعميق الأزمات، بل هو المسؤول الأول عن إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها الشعب. تصريحات مثل هذه لا تعكس إلا إصراراً على تجاهل القضايا الحقيقية التي تؤرق المواطنين، مثل إصلاح المنظومة القضائية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وفي ظل هذه التصريحات، يطرح البعض تساؤلات مشروعة حول قدرة الوزير على تحسين الأوضاع في قطاع العدالة، الذي يعد من أكثر القطاعات حساسية في المجتمع المغربي. فهل يمكن لوزير يعترف بتوليه مسؤولية خلق المشاكل أن يكون فعلاً قادراً على إحداث التغيير المطلوب؟
.
22/02/2025