يشهد إقليم الحسيمة جولة جديدة من “الدراما السياسية”، حيث تتواصل حلقات تبادل الاتهامات والترويج للدعاية الكاذبة من قبل بعض المنتخبين المطرودين الذين يبدو أنهم لم يستسيغوا خروجهم من “الميزان”، وعلى رأسهم النجم الباهت أشرف أولاد عبد الله، رئيس جماعة بني بوفراح، حسب مصادر موثوقة.
وبحسب ذات المصادر، فإن أشرف “القايد السابق” ، الذي أثبت كفاءة استثنائية في الفشل الإداري بجماعة بني بوفراح ، لم يتقبل فكرة أن الحزب لفظه خارج أسواره، فحاول بشتى الطرق استعادة موقعه، متوسلاً قيادات الحزب المركزية … لكن محاولاته قوبلت بباب مغلق بإحكام، والسبب؟ خروقات تنظيمية بالجملة، مواقف متقلبة لا تقل غرابة عن مسلسلات المكسيك، وخدمة أجندات سياسية تنافسية بكل حماس ، ولهذا، لم يجد الحزب بداً من أن يودعه وداعاً نهائياً بقرار قاطع من اللجنة التنفيذية.
وبما أن “المواساة في المصائب” مبدأ شائع، فإن رفيقة الدرب السياسي لأشرف أولاد عبد الله ، رفيعة المنصوري لم تسلم هي الأخرى من العقوبات، حيث تم تجميد مهامها ككاتبة إقليمية للحزب بالفحص أنجرة ، هكذا، يبدو أن الحزب قرر تنظيف بيته الداخلي والتخلص من “الغبار السياسي” الذي عكر صفوه.
أما المتابعون للشأن المحلي، فيرون أن حزب الاستقلال في إقليم الحسيمة لا يزال صامداً ، رغم الضجيج الإعلامي المصطنع الذي يحاول بعض المطرودين صنعه عبر مقالات مدفوعة الثمن هنا وهناك .. أما رفيعة المنصوري، التي لا تربطها أي علاقة تنظيمية بالحزب في الحسيمة، فقد قررت دخول الحلبة السياسية بأسلوب استعراضي لا أكثر.
وفي هذا السياق، يعتزم حزب الاستقلال عقد لقاء تواصلي مهم يوم غدالأحد بمدينة الحسيمة، بحضور الأمين العام نزار بركة. ومن المتوقع أن يشهد اللقاء حضوراً كبيراً من المناضلين والمنتخبين والملتخقين الجدد ، الذين سيتناولون القضايا الحقيقية للإقليم بدلاً من الانشغال بمحاولات “نجوم الفشل” التشويشية.
وهكذا، تظل هذه الأحداث دليلاً واضحاً على أن بعض السياسيين حين يفقدون مواقعهم، يتحولون إلى مخرجي سيناريوهات بائسة، ظناً منهم أن الضجيج يمكن أن يعوض الفشل. لكن الحقيقة أن حزب الاستقلال ماضٍ في طريقه، متجاوزاً الضوضاء العابرة بصلابة وثقة.
22/02/2025