شهد لقاء حزب الاستقلال بإقليم الحسيمة ، مساء يومه الأحد , 23 فبراير الجاري، حضورا واسعا، بما في ذلك 30 كاتب فرع للحزب في الإقليم و 6 رؤساء جماعات ترابية ، حيث ملأت القاعة عن آخرها ، بالإضافة إلى توافد أعداد أخرى بقيت خارج القاعة، وجاء هذا الحضور المكثف ليكذب ما روج له في بعض المواقع حول ضعف المشاركة ومقاطعة منتخبي الحزب للقاء بركة .
ووصل الأمين العام للحزب، نزار بركة، إلى مطار الحسيمة في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء الأحد ، متجها مباشرة إلى القاعة لحضور أشغال اللقاء، وقد افتتح البرلماني مضيان الجلسة بكلمة ترحيبية، مشيدا بالحضور الكبير لمناضلي ومنتخبي الحزب ، الذي يبقى القوة الأولى في الإقليم .
وأكد مضيان في كلمته أن هذا الحضور الكبير جاء ردا واضحا على المشوشين الذين زعموا تراجع هياكل الحزب بالإقليم. وشدّد على أن مشاركة الفرق المحلية والإقليمية تؤكد تماسك الحزب في الحسيمة، كما تطرق في كلمته إلى قضايا العالم القروي، ودور الحكومة، خاصة وزارة التجهيز بقيادة الوزير نزار بركة، داعيًا إلى إحداث خطوط إضافية لتعزيز الربط بين الحسيمة ، والمناطق الأخرى ، كما دعا إلى إيلاء المنطقة أهمية كبرى في جانبي التشغيل والتنمية .
وتوالت مداخلات الحضور، من منتخبي الحزب ومناضليه في الإقليم، والتي أجمعت على تجديد الثقة في القيادي مضيان والأمين العام نزار بركة، مثنية على جهود الحزب في الدفاع عن مصالح الإقليم والجهة ككل.
وعكس هذا التفاعل الكبير ثقة القاعدة الحزبية في الحسيمة للقيادة الحالية، مفندا ما روج له من إشاعات من قبل بعض المطرودين من مقاطعة منتخبين لهذا اللقاء .
وفي كلمته اشار نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وجود فشل واضح في تدبير بعض البرامج التنموية في العديد من القطاعات، ملفتا الانتباه إلى أن المغرب يعيش “أزمة ثقة” في الأحزاب خلال السنوات الأخيرة.
وأكد بركة على أن عددا كبيرا من المواطنين المغاربة يجدون صعوبة في الولوج إلى الخدمات الطبية العمومية ، كما تحدث عن وضعية إقليم الحسيمة ، وتأخره في قضايا تنموية أساسية .
وأثار بركة تصور حزبه للنموذج التنموي ، والذي ينبغي أن يبنى على تعاقد اجتماعي جديد، يقوم على تقليص الفوارق الاجتماعية، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وقال نزار بركة في معرض حديثه أن نور الدين مضيان بات الواجهة البارزة للحزب في منطقة الريف، مشيدا بجهوده التي انعكست في الحشد الكبير بالمؤتمر، كما جدد ثقته فيه ودعمه لترشحه في الاستحقاقات المقبلة، مشيرا إلى أن هذا الالتفاف الجماهيري يعكس قوة الحزب وتماسكه بالإقليم، في رسالة واضحة للمشككين والمطرودين من الحزب.
وخلال المؤتمر أعطى بركة الانطلاقة لتجديد فروع الحزب بالاقليم تحت إشراف مباشر من نور الدين مضيان، مما يعزز موقعه القيادي داخل الحزب ، ويؤكد استمرار تأثيره في المشهد السياسي المحلي والجهوي والوطني .