تفاجأت عائلة سيدة أصيبت بجلطة دماغية في جماعة اترايبة بإقليم تازة برفض رئيس الجماعة تمكينها من سيارة الإسعاف، رغم توجيهها بشكل استعجالي من المستشفى الإقليمي ابن باجة إلى المستشفى الجامعي بفاس، فالمفارقة أن سيارة الإسعاف كانت تتجول في شوارع المدينة أثناء وقوع الحادثة.
وفي اتصال مع عضو المجلس الجماعي لاترايبة (خ-م) المنتمي للمعارضة، أكد أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات سياسية ضيقة بسبب مواقفه المعارضة ورفضه الانصياع لتوجيهات الرئيس، مضيفا أنه سبق وتقدم بشكاوى لعامل الإقليم بشأن إهمال شاحنة الجماعة وحافلة النقل المدرسي لأكثر من ثلاث سنوات.
وعبر العضو عن استغرابه من هذا التعسف الذي حرم مريضة من حقها الدستوري في العلاج، مشيرا إلى أن السبب الحقيقي هو سكنها في دوار “مسخوط الرئيس”، واعتبر أن هذا التصرف يهدف إلى ترهيب أعضاء المجلس وإجبارهم على الولاء للرئيس مقابل الحصول على خدمات تكفلها القوانين، أو مواجهة الحرمان التام.
وختم المتحدث تصريحه قائلا: “نحن في دولة الحق والقانون ولسنا رهائن لرئيس جماعة يتصرف في حقوق المواطنين وكأنهم عبيد تحت رحمته”.