في حادثة تثير جدلا واسعا، شوهدت سيارة جماعة النكور , بإقليم الحسيمة، في الساعات من الأولى من صباح اليوم الأحد – وهو يوم عطلة رسمية – مركونة أمام قاعة أفراح ببني بوعياش، وعلى متنها “رئيس الصدفة” الذي استخدمها للوصول إلى وليمة عرس، فهذا التصرف يعد استغلالا صارخا لممتلكات الجماعة لأغراض شخصية، مما يطرح تساؤلات حول مدى احترام المال العام ومصداقية إدارة الجماعة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ فقد لوحظت السيارة في ساعة متأخرة من الليل، تجوب الشوارع على متنها ثلاثة ركاب إلى جانب الرئيس، في مشهد يوضح غياب الرقابة ويزيد من حدة الانتقادات الموجهة لإدارته.
وفي سياق متصل، تعاني منشآت المنطقة من إهمال واضح، لاسيما ملعب القرب بأمنوذ الذي كان بمثابة متنفس وحلقة وصل لشباب المنطقة، فمنذ صعود الرئيس إلى منصبه، بدأت صور الملعب تظهر حالا يرثى لها، فيما يبدو أنها نتيجة تصفية حسابات انتخابية ضيقة، تاركةً المرافق العامة في حالة من التدهور … هذا الإهمال ليس إلا دليلاً على انعدام الاهتمام بخدمة المجتمع وتحقيق المصلحة العامة.
وبينما يتوقع المواطنون من قادة الجماعة العمل على تحسين وتطوير المرافق العامة، يبقى هذا التصرف بمثابة مؤشّر على سوء التدبير واستغلال السلطة لأغراض شخصية، وتبرز التساؤلات حول ما إذا كانت الجهات المختصة ستتدخل لمحاسبة المسؤول عن هذه التجاوزات، أم أن الرئيس سيظل متحكمًا في مصير الجماعة دون مساءلة ( وهو موظف شبح في قطاع التعليم ) .