تواجه جنوب أفريقيا أزمة طاقة حادة، حيث اضطرت شركة “إسكوم” الحكومية إلى تنفيذ المرحلة السادسة من تخفيف الأحمال، مما أدى إلى خفض 6,000 ميغاوات من الشبكة الوطنية. يعود ذلك إلى تعطل عدة وحدات توليد تعمل بالفحم في محطتي “ماجوبا” و”كامدن”.
في وقت سابق، طبقت “إسكوم” المرحلة الثالثة من تخفيف الأحمال، مما أدى إلى خفض 3,000 ميغاوات من الشبكة الوطنية. ومع ذلك، استمرت الأعطال، مما دفع الشركة إلى رفع مستوى التخفيض إلى المرحلة السادسة، وهي الأعلى حتى الآن.
تُعزى هذه الانقطاعات إلى الأعطال المتكررة في محطات التوليد القديمة التي تعمل بالفحم، والتي توفر الجزء الأكبر من الكهرباء في البلاد. تواجه “إسكوم” تحديات متزايدة في الحفاظ على استقرار الإمدادات الكهربائية، حيث تراكمت مشكلات الصيانة المؤجلة وتعطل محطات التوليد، إضافة إلى إغلاق أكثر من 7,000 ميغاوات بسبب أعمال الصيانة المخططة.
تؤثر هذه الانقطاعات بشكل كبير على الاقتصاد الجنوب أفريقي، حيث يقدر البنك المركزي خسائر الاقتصاد بسبب انقطاعات الكهرباء بنحو 49 مليون دولار يوميًا. كما تؤدي إلى تعطيل الأعمال التجارية وتسبب إزعاجًا للمواطنين.
تسعى “إسكوم” إلى معالجة هذه المشكلات من خلال تحسين عمليات الصيانة ورفع كفاءة المحطات، بالإضافة إلى إجراءات مكافحة الفساد والجريمة داخل الشركة. ومع ذلك، فإن تكرار الأعطال يُبرز هشاشة هذه الإصلاحات، مما يستدعي اتخاذ إجراءات جذرية لضمان استدامة قطاع الطاقة في البلاد.
23/02/2025