في تطور مثير لقضية الهروب التي شغلت الرأي العام الفرنسي والمغربي، أوقفت الشرطة المغربية صباح اليوم في مدينة مراكش اثنين من شركاء السجين الفرنسي الجزائري، محمد عمرة، الذي تمكن قبل 9 أشهر من الفرار بطريقة أقرب إلى سيناريوهات الأفلام، تاركًا خلفه فوضى عارمة وجريمة مدوية.
عملية الفرار التي نفذها عمرة لم تكن مجرد هروب عادي، بل كانت أشبه بمشهد سينمائي دموي، حيث أسفرت عن مقتل عنصرين من الشرطة الفرنسية، وحراس سجن كانوا يحملونه إلى سجن بعيد بعد.جلسة محاكمته ، ما جعل اسمه يتصدر عناوين الصحف ويدفع بالسلطات الفرنسية إلى إطلاق واحدة من أكبر عمليات المطاردة في تاريخها. وبعد يومين فقط من اختفائه، سقط محمد عمرة في قبضة الأمن في بوخاريست، لكن التحقيقات لم تتوقف هنا.
المصادر تشير إلى أن الشريكين الموقوفين في مراكش لعبا دورًا حاسمًا في عملية الهروب، وهو ما قد يفتح الباب أمام الكشف عن تفاصيل جديدة حول الخطة التي مكنت عمرة من الإفلات من قبضة الأمن الفرنسي.، هل كان الأمر محكم التخطيط منذ البداية؟ ومن يقف خلف هذه الشبكة؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات المقبلة.
في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المغربية والفرنسية لتفكيك خيوط القضية، يبقى الثابت الوحيد أن هذه العملية الاستثنائية ستظل واحدة من أكثر عمليات الهروب إثارة للجدل، بعدما تحولت من مجرد محاولة فرار إلى قضية دولية تتشابك فيها الجرائم والسياسة والأمن.
24/02/2025