يعيش سكان دوار تسكيت ، التابع لجماعة كتامة، بالحسيمة ، كابوسًا حقيقيًا منذ ما يقارب شهرين، بعدما أصبح انقطاع الكهرباء جزءًا من حياتهم اليومية، يفرض عليهم العيش في ظلام دامس ويضاعف معاناتهم في مواجهة قساوة الظروف الطبيعية … ورغم الشكاوى المتكررة، يبدو أن آذان المسؤولين اعتادت الصمم، مكتفية بتقديم أعذار واهية لا علاقة لها بأبسط حقوق الإنسان في العيش الكريم.
في أعالي جبال الريف بإقليم الحسيمة، حيث التضاريس القاسية والشتاء القارس، لا يعني انقطاع الكهرباء مجرد انعدام الإنارة، بل هو حرمان من أبسط ضروريات الحياة، من التدفئة إلى تخزين المواد الغذائية، وصولًا إلى متابعة الأطفال لدراستهم في ظروف إنسانية … أما الأمهات، فهن يواجهن تحديات مضاعفة، إذ يتحملن وحدهن أعباء الحياة اليومية وسط هذا الواقع المرير.
وما يزيد من مرارة الوضع، أن شهر رمضان على الأبواب ، حيث كان الأمل معقودًا على قضاء هذه الأيام المباركة في ظروف تليق بكرامة الإنسان. لكن بدلًا من ذلك، يجد سكان دوار تسكيت أنفسهم رهائن للإهمال، ينتظرون بصيصًا من الاهتمام من الجهات المعنية، التي يبدو أنها اعتادت على تجاهل معاناة المواطنين حتى تتحول إلى كارثة تفرض نفسها على طاولة النقاش !.
24/02/2025