في محاكمة تعد الأكبر من نوعها في تاريخ فرنسا، يواجه الجراح المتقاعد جويل لو سكوارنيك اتهامات باغتصاب والاعتداء الجنسي على 299 طفلا على مدار 25 عاما، حيث بدأت جلسات المحاكمة في مدينة فان بمنطقة بريتاني، وسط صدمة واسعة في المجتمع الفرنسي ومتابعة دقيقة من وسائل الإعلام.
وكشفت التحقيقات أن لو سكوارنيك استغل منصبه كجراح للأطفال في عدة مستشفيات وعيادات، حيث ارتكب جرائمه البشعة غالبًا أثناء وجود ضحاياه تحت تأثير التخدير، حيث تعود بدايات الكشف عن جرائمه إلى عام 2017، عندما أبلغت طفلة تبلغ من العمر ست سنوات عن تعرضها للتحرش من قبله.
وقد أسفرت التحقيقات عن اكتشاف مذكرات خطية مفصلة وثق فيها اعتداءاته، بالإضافة إلى العثور على مئات الآلاف من الصور والمقاطع الإباحية للأطفال في منزله، وكان قد حكم عليه سابقا بالسجن لمدة 15 عاما في عام 2020 بعد إدانته باغتصاب أربع فتيات، من بينهن ابنتا شقيقته.
وتسلط هذه القضية الضوء على الثغرات في أنظمة الرقابة الصحية، وتثير تساؤلات حول كيفية استمراره في ممارسة مهنته رغم وجود إشارات تحذيرية سابقة. يأمل الضحايا أن تحقق المحاكمة العدالة المنشودة، وأن تؤدي إلى إصلاحات جذرية في نظام حماية الأطفال بفرنسا.
24/02/2025