فنلندا توجه ضربة للجزائر وتغلق ممثلية جبهة البوليساريو وتمنع الأنشطة التي تروج لأطروحاتها

اتخذت السلطات الفنلندية قرارًا حاسمًا بإغلاق ممثلية جبهة البوليساريو الانفصالية على أراضيها، مع التأكيد على أنها لن تسمح بأي أنشطة أو مظاهرات تروج لأطروحات هذا الكيان دون الحصول على إذن رسمي مسبق. هذا القرار يعكس تحولًا واضحًا في موقف هلسنكي تجاه الجبهة المدعومة من الجزائر، حيث شددت على ضرورة احترام القوانين المحلية وعدم السماح باستخدام أراضيها كمنصة لأنشطة تزعزع الاستقرار أو تتعارض مع المصالح الاستراتيجية للدولة.

ويأتي هذا الإجراء في وقت يشهد فيه الوعي الدولي بتزايد خطورة استغلال بعض الجماعات الانفصالية لحرية التعبير والتجمع في أوروبا بهدف ترويج أجندات لا تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي. ويعكس القرار تحولات دبلوماسية مهمة، حيث تتوافق فنلندا مع العديد من الدول الأوروبية التي أعادت تقييم تعاملها مع جبهة البوليساريو في ضوء التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة.

ويعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تمثل ضربة قوية للبوليساريو، التي تواجه تضييقًا متزايدًا على تحركاتها في أوروبا. ذلك يأتي في وقت يتزايد فيه الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمه الرباط كحل واقعي وذي مصداقية للنزاع حول الصحراء المغربية.