كشفت مصادر مطلعة لجريدة “كواليس الريف” عن تورط عناصر من السلطات المحلية بجماعة إجرمواس بإقليم الدريوش، في قضايا فساد تتعلق بتسهيل البناء العشوائي مقابل رشاوى.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن القائد وأعوان السلطة شكلوا ما وصف بـ”لوبي البناء غير القانوني”، حيث يجبر المواطنون على دفع أموال للسماح بالبناء أو إجراء إصلاحات، رغم امتلاكهم للتراخيص القانونية.
ولم يتوقف الأمر عند البناء العشوائي، بل امتد إلى فرض مبالغ مالية تتراوح بين 2000 و5000 درهم على الفلاحين الراغبين في حفر آبار، سواء بترخيص أو بدونه، مقابل تسهيل إجراءاتهم.
وفي هذا السياق، فقد تحصلت جريدة “كواليس الريف” على مقاطع فيديو تثبت تورط مجموعة من أعوان السلطة، بينهم شيخ يسمى أحمد – أ ) وابن أخيه عون سلطة مقدم ( جمال – أ ) ، بالإضافة إلى شيخ يدعى ( محمد – ج ) المعروف بـ”بوادجون”.
وقد بات دوار بني ميلك “أيث ميراش” بجماعة إجرمواس نقطة سوداء للفساد السلطوي، حيث تحفر آبار بعمق يتجاوز 200 متر، ما يهدد الفرشة المائية بشكل خطير.
وأمام هذه الوضع الخطيرة، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل عامل الإقليم للتحقيق في هذه الخروقات ووضع حد لاستغلال النفوذ والفساد الذي يهدد التوازن البيئي والعدالة الاجتماعية بالمنطقة.