في ظل تصاعد التوترات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، اجتمع رؤساء أركان الدفاع من دول مجموعة شرق أفريقيا (EAC) ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (SADC) في دار السلام، بتنزانيا، لبحث سبل إنهاء الصراع المستمر.
يأتي هذا الاجتماع كجزء من الجهود الإقليمية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة التي تعاني من اضطرابات متزايدة.
ركز الاجتماع على تنفيذ مخرجات القمة المشتركة بين EAC وSADC، والتي دعت إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية، وتأمين المناطق المتضررة ، كما تم التأكيد على ضرورة التعاون بين الدول الأعضاء لتنسيق الجهود العسكرية والإنسانية، بهدف حماية المدنيين وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
من بين التوصيات التي خرج بها الاجتماع، تشكيل فريق فني مشترك لتقييم الوضع الإنساني على الأرض، وتعديل ولاية بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (MONUSCO) لتشمل تأمين مناطق شمال وجنوب كيفو … كما تم الدعوة إلى إنشاء قوة مشتركة من دول EAC وSADC والاتحاد الأفريقي لتأمين المناطق التي تسيطر عليها حاليًا حركة “إم 23” المتمردة.
يُذكر أن هذه الجهود تأتي في وقت حرج، حيث تواصل حركة “إم 23” توسيع نطاق عملياتها في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني ، يأمل القادة الأفارقة أن تسهم هذه المبادرات المشتركة في تحقيق سلام دائم وشامل في شرق الكونغو الديمقراطية.
24/02/2025