أثار تدنيس العلم الأمازيغي من قبل مجموعة أشخاص يشتبه في صلتهم بوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس، ردود فعل غاضبة من نشطاء أمازيغ مغاربة، الذين اعتبروا هذا الفعل إهانة لرمز ثقافي وتاريخي عريق. وأصدر نشطاء الحركة الأمازيغية في شمال إفريقيا بيانًا يستنكرون فيه الحادثة، مؤكدين أن “الراية الأمازيغية هي رمز للهوية والتاريخ، وتعد جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني الليبي”. وطالبوا السلطات الليبية بالتحقيق في الحادثة ومعاقبة المتورطين.
من جهتها، أعربت حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن استنكارها للحادث، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة، عبد الحميد الذبيبة، أصدر تعليمات باتخاذ إجراءات قانونية ضد المتورطين. وأكدت الحكومة على احترامها للهوية الأمازيغية كجزء من الثقافة الليبية، ورفضها لأي محاولة لإثارة الفتنة بين أبناء الوطن. في هذا السياق، شدد ناشط حقوقي أمازيغي على أن ما حدث يعكس محاولات من أطراف معينة لاستهداف الأمازيغ في ليبيا، داعيًا إلى يقظة أكبر للوقوف في وجه القوى التي تسعى إلى تقويض التعدد الثقافي واللغوي في المنطقة.
كما أشار الناشطون إلى أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل هي محاولة لاستغلال القضية الأمازيغية في الصراع السياسي الحالي في ليبيا. وأكدوا أن الأمازيغ في ليبيا مستمرون في مطالبهم المشروعة ويطمحون إلى إقرار حقوقهم الثقافية والسياسية، مستشهدين بتجربة المغرب كنموذج لتدبير التعدد الثقافي واللغوي في المنطقة.
24/02/2025