مع اقتراب الانتخابات، تشهد الساحة السياسية المغربية تصدعات داخل الأغلبية الحكومية، إذ بدأت أحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة في انتقاد أداء الحكومة بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار. وبرزت هذه الانتقادات من خلال الأسئلة البرلمانية التي وجهها نواب الأغلبية لوزراء من حزب “الحمامة”، ما يعكس رغبة في النأي بالنفس عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
حزب الاستقلال وجه انتقادات حول مكافحة الفساد، بينما انتقدت نجوى كوكوس من الأصالة والمعاصرة نقص التجهيزات الطبية في المستشفيات. كما واجه وزير الفلاحة والصيد البحري تساؤلات حول تأثير الجفاف وارتفاع أسعار الغذاء على القدرة الشرائية.
فيما انتقد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، ارتفاع الأسعار، دعت وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى إصلاحات عميقة، في قطاع المحروقات الذي يسيطر عليه رئيس الحكومة التحمعي أخنوش مؤكدة أن الانتقادات تعكس تشخيصًا واقعيًا للوضع.
ورد أخنوش على خلفائه المنتقدين بشكل غير رسمي ، قائلا : إن على خليفيه الاستقلال والأصالة والمعاصرة تبيان موقفهم من التحالف الحكومي، وأن أي خلافات ستهدد الإستقرار السياسي في المغرب ( حسب ما تسرب عنه ) ، كما تطرح هذه التحركات تساؤلات حول مستقبل التحالف الحكومي: هل هي بداية تفكك أم مجرد مناورة انتخابية؟ الأيام القادمة ستكشف حقيقة هذه التصدعات.
24/02/2025
