شهدت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالجديدة تدشين أول مختبر مغربي صيني مشترك في مجال الطاقات المتجددة، بتكلفة تجاوزت مليوني درهم، بتمويل من شركة شبكة كهرباء شينجيانغ الحكومية المحدودة. ويهدف المختبر إلى تطوير تقنيات إنتاج وتخزين الطاقة النظيفة، كما يسعى إلى تمكين الطلبة المهندسين والأساتذة الباحثين من أدوات علمية متطورة تعزز قدراتهم في هذا المجال، وسط طموحات بتوسيع التجربة إلى باقي الجامعات المغربية.
ويضم المختبر ثلاثة فرق بحثية تمثل جامعة أبي شعيب الدكالي، وجامعة شيآن الصينية، والشركة الصينية الممولة للمشروع. ويحتوي على جناحين، أحدهما مخصص لتقنيات إنتاج الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، والآخر يركز على تقنيات التخزين، بما في ذلك البطاريات والموصلات الفوقية. كما يحاكي المختبر عمليات الإنتاج في مختلف الظروف المناخية، مما يجعله منصة بحثية متقدمة قادرة على مواجهة التحديات التقنية في هذا المجال.
ووفق تصريحات عبد الصمد حجاجي، مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالجديدة، فإن المختبر يمثل خطوة أولى في شراكة استراتيجية بين المغرب والصين في قطاع الطاقات الخضراء، مع إمكانية توسيع التعاون ليشمل مشاريع الهيدروجين الأخضر مستقبلاً. وأكدت صحيفة “شعب” الصينية أن المختبر سيسهم في توفير الاستشارات والحلول التقنية لمشاريع الطاقة المتجددة، إضافة إلى تدريب الكفاءات المغربية والإفريقية في هذا المجال، مما يعزز الابتكار العلمي والتكنولوجي بين البلدين.
25/02/2025