أكد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، أن زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشي، والوفد المرافق له إلى المغرب تجسد عمق العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون البرلماني وترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأوضح، خلال استقباله للوفد مساء الاثنين بمدينة العيون، أن هذه الزيارة ليست مجرد مناسبة للاحتفاء بالمكتسبات المشتركة، بل تشكل لحظة تاريخية تؤكد عمق الروابط التي تجمع البلدين.
وشدد ولد الرشيد على أن زيارة الوفد الفرنسي تحمل دلالات رمزية كبيرة، إذ تأتي دعماً واضحاً لمغربية الصحراء، مشيراً إلى أن فرنسا، بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن، لطالما أظهرت فهماً عميقاً لحقيقة الوضع في الأقاليم الجنوبية. كما نوه بالموقف الفرنسي الثابت المؤيد لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الحل الواقعي والعادل لإنهاء النزاع المفتعل. وأشار إلى أن العلاقات المغربية-الفرنسية تستند إلى أسس صلبة وقيم حضارية مشتركة، تعززها مواقف ثابتة من القضايا الجوهرية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.
كما أكد ولد الرشيد على الدور المحوري للمنتخبين في تمثيل ساكنة الأقاليم الجنوبية، مبرزاً المشاركة القوية لساكنة الصحراء في الانتخابات الوطنية، والتي تعكس ارتباطها الوثيق بالوحدة الترابية للمملكة. وأشاد بالتنمية الشاملة التي تشهدها المنطقة منذ استكمال المغرب لوحدته الترابية عام 1975، مما جعلها قطباً اقتصادياً صاعداً وجسراً استراتيجياً بين أوروبا وإفريقيا. وفي ختام حديثه، شدد على أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين المغرب وفرنسا، معتبراً أن زيارة الوفد الفرنسي تعكس قناعة مشتركة بأهمية الحوار المستمر في توطيد العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق الشراكة المستقبلية.
25/02/2025
