كشف وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، عن وجود نحو 18 مضاربا يتحكمون في سوق اللحوم الحمراء بالمغرب، حيث عملوا على تضخيم هوامش الربح بشكل غير مسبوق، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ عدة تدابير للحد من هذه الظاهرة. وأوضح أن الحكومة فتحت باب الاستيراد وألغت الرسوم الجمركية على اللحوم الحمراء بهدف زيادة العرض وضبط الأسعار، لكن التحقيقات أظهرت أن هوامش الربح المستفيدين من الاستيراد ارتفعت بشكل كبير مقارنة بالمتوقع.
وأفاد الوزير بأن الحكومة سمحت باستيراد 200 ألف رأس من الأغنام مع إلغاء الرسوم الجمركية لحماية المستهلك، إلا أن عمليات التحقيق أظهرت أن هامش ربح المستوردين يتراوح بين 20 و25 درهما للكيلوغرام، بينما كان من المفترض ألا يتجاوز 10 دراهم. وأضاف أن الحكومة تسعى لتحقيق استقرار طويل الأمد في سوق اللحوم الحمراء، عبر اتخاذ تدابير إضافية، مثل إعادة تكوين القطيع المحلي ومنع ذبح العجلات.
وفي ما يخص التحديات الاقتصادية الأخرى، أشار مزور إلى تأثير التغيرات المناخية على فقدان الوظائف، لا سيما في القطاع الزراعي، موضحا أن غياب استراتيجية مائية متكاملة كان له تأثير مباشر على التشغيل. وأكد أن الحكومة تواصل العمل على تطوير مشاريع لتحسين الوضع، مشيرا إلى أن العوامل المناخية لا تزال تشكل تحديا رئيسيا في المستقبل.
25/02/2025
