أثار إقامة كشك للإرشاد السياحي بجانب جدار المدرسة الإسبانية “Collejillo” قبالة ساحة محمد السادس بمدينة الحسيمة جدلاً واسعًا، بعد تداول أخبار تفيد بأن تكلفة شرائه بلغت 250,000 درهم، وهو ما يعادل ثمن شقة في السكن الاجتماعي. المشروع، الذي أطلقه المكتب الجهوي للسياحة بتطوان، اعتُبر متأخرًا في الزمن، ما أثار تساؤلات حول جدواه وفعاليته.
لم يقف الجدل عند التكلفة المالية، بل امتد ليشمل الشخص الذي تم توظيفه لتشغيل هذا الكشك، والذي ينحدر من مدينة سلا ولا يتوفر على دبلوم المعهد العالي الدولي للسياحة، رغم أن المنطقة تزخر بشباب مؤهلين يحملون شهادات عليا في تدبير السياحة، ولديهم معرفة عميقة بالمنطقة ومهارات تواصلية عالية.
يُذكر أن الحسيمة تستقبل نسبة كبيرة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتي تتحدث الأمازيغية الريفية أو لغات دول الإقامة، ما يستدعي وجود مرشدين سياحيين على دراية بخصوصيات المنطقة الثقافية واللغوية.
أمام هذه المعطيات، يُطرح تساؤل ملح: هل سيتحرك عامل إقليم الحسيمة للتحقيق في هذا الملف، ومراجعة هذا المشروع الذي أثيرت حوله شبهات في تبذير المال العام وتشويه المنظر العام للمدينة؟
26/02/2025