في خطوة تندرج ضمن سياسات سلطات الاحتلال الإسباني في مليلية ، وجّه القائد العام للمدينة، لويس كورتيس ديلغادو، رسالة تهنئة إلى المغاربة القاطنين في المدينة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وقال ديلغادو في رسالته:
“باسم جميع أفراد القيادة العامة لمليلية، وحامية المدينة العسكرية، وباسمي شخصيًا، أود أن أتمنى لجميع أفراد المجتمع المسلم الذين سيبدأون خلال الأيام القادمة صيام شهر رمضان المبارك أن يجدوا فيه لحظات وفيرة من التأمل والصلاة والخشوع، بالإضافة إلى الاحتفال مع العائلة والأحبة.”
وأضاف: “إنه شهر للتحسين الذاتي، حيث يمنح التضحية والصيام لمن يمارسهما منظورًا جديدًا، يساعدهم على تقدير ما تقدمه لنا مجتمعاتنا. وهو منظور ليس غريبًا على أفراد القوات المسلحة، إذ تُعد التقشف والتفاني من القيم الأساسية لمؤسستنا. علاوة على ذلك، ففي مدينتنا العزيزة مليلية، يُعد رمضان شهرًا للاحتفال الجماعي، بفضل التناغم الطبيعي الذي نعيشه في تنوعنا الديني والثقافي، وهو جزء أساسي من الانسجام الاجتماعي الذي ننعم به هنا.”
واختتم القائد العسكري الإسباني كلمته بتوجيه تحية إلى الجنود الإسبان الذين يقضون شهر رمضان بعيدًا عن عائلاتهم بسبب مشاركتهم في عمليات عسكرية داخل وخارج الأراضي المحتلة، مؤكدًا أن وجودهم يضمن “الاستقرار والسلام” لسكان المدينة.
يذكر أن مدينة مليلية المحتلة تضم نسبة كبيرة من السكان المسلمين، غالبيتهم من أصول مغربية، الذين يحرصون على الحفاظ على تقاليدهم الدينية والثقافية رغم سياسات التهميش التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسباني.
26/02/2025