عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أول اجتماع لحكومته منذ عودته إلى البيت الأبيض الشهر الماضي، ساعيًا لدفع أجندته السياسية إلى الأمام وسط تثبيت الكونغرس لمعظم مرشحيه للمناصب العليا. وحضر الاجتماع الملياردير إيلون ماسك، الذي كُلّف بالإشراف على “إدارة الكفاءة الحكومية” (دوج DOGE)، رغم عدم امتلاكه منصبًا وزاريًا رسميًا. ويُعد ماسك، أحد أكبر داعمي ترامب ومستشاريه، أحد أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في الإدارة الجديدة، خاصة مع مساعيه لإقالة آلاف الموظفين الفدراليين.
وشهد الاجتماع حضور شخصيات أثارت جدلًا واسعًا، أبرزها وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت كينيدي جونيور، المعروف بمواقفه المناهضة للقاحات، ومديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، التي وُجهت إليها اتهامات بترويج نظريات المؤامرة، إضافة إلى وزير الدفاع، بيت هيغسيث، الإعلامي السابق في “فوكس نيوز”، الذي يواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي. ورغم الانتقادات الديمقراطية لسجل هؤلاء المرشحين وخبراتهم المحدودة، فقد نجح مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون بأغلبية ضئيلة، في تمرير تعييناتهم، في ظل سيطرة ترامب الواضحة على الحزب، حيث أُجبر معظم معارضيه إما على مغادرته أو الصمت.
وفي سياق متصل، يواجه ماسك تحديات داخلية في “دوج”، إذ استقال ثلث موظفيه، الثلاثاء، احتجاجًا على رسالته المثيرة للجدل التي أرسلها إلى نحو مليوني موظف فدرالي، مطالبًا إياهم بتبرير طبيعة وظائفهم تحت طائلة الإقالة. ورغم محاولات الدوائر الحكومية التقليل من تداعيات الرسالة، فإنها كشفت عن توترات متصاعدة في الإدارة الفدرالية، خاصة مع استمرار عمليات الإقالة التي طالت آلاف الموظفين منذ تنصيب ترامب، معظمهم ممن تم تعيينهم أو ترقيتهم حديثًا.
26/02/2025