أعرب عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية بإقليم الحسيمة عن استيائهم من “ابتزازات واستفزازات” يتعرضون لها من طرف بعض أعوان السلطة المحلية الذين ينتحلون صفة صحافيين.
وأفاد هؤلاء المسؤولون بأن أعوان عمالة الإقليم يقومون بجمع معلومات وإجراء حوارات وتسجيل تصريحات إعلامية، إضافة إلى التقاط صور خلال لقاءات رسمية أو أنشطة جمعيات وأحزاب، دون توفرهم على أي ترخيص قانوني .
وأكد المنتخبون أن هؤلاء الأعوان مسجلون رسمياً لدى قسم الشؤون الداخلية بعمالة الحسيمة ضمن لوائح الشيوخ والمقدمين، مما يجعل ادعاءاتهم بالعمل الصحفي بمثابة انتحال صفة يعاقب عليه القانون ، وأشاروا إلى أنهم يتلقون باستمرار مكالمات وطلبات لقاءات من هؤلاء الأعوان الذين يدعون العمل لصالح منابر إعلامية أو صفحات فيسبوكية، بينما يتبين لاحقاً أنهم مرتبطون بشكل مباشر بمصالح العمالة.
واتهم المسؤولون المحليون هؤلاء الأعوان بتسريب معلومات شخصية ومهنية تتعلق بقسم الشؤون الداخلية، مشيرين إلى أن بعض المواقع الإلكترونية يديرها موظفون يعملون بهذا القسم، مما يطرح تساؤلات حول استغلال النفوذ وتسريب المعطيات.
وطالب المتضررون مصالح عمالة الحسيمة، وخصوصاً قسم الشؤون الداخلية، بالتدخل العاجل لوقف هذه التجاوزات، وإلزام الأعوان باحترام حدود مهامهم وحفظ سرية المعطيات التي يتعاملون معها. كما دعوا النيابة العامة إلى تفعيل القوانين المنظمة لمهنة الصحافة وتحديث قاعدة بيانات الصحافيين المعتمدين لضمان حماية المعطيات الشخصية للأفراد.
27/02/2025