أثارت زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، إلى الأقاليم الجنوبية للمغرب، ردود فعل غاضبة من الجزائر وجبهة البوليساريو. اعتبرت الجزائر هذه الزيارة “استفزازية” و”تصرفًا عدائيًا”، مشيرة إلى أنها تعكس “تضامنًا مقيتًا” بين القوى الاستعمارية القديمة والحديثة، في إشارة إلى فرنسا والمغرب. من جانبها، أصدرت جبهة البوليساريو بيانات تندد بالزيارة، واصفة إياها بأنها “ضرب للشرعية الدولية” وانحياز لمصالح الرباط.
في المقابل، تجاهل المغرب هذه الانتقادات، معتبرًا أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس، وتأكيدًا على دعم فرنسا لمغربية الصحراء. يُذكر أن هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها؛ فقد سبقها زيارات لمسؤولين فرنسيين آخرين إلى الأقاليم الجنوبية، مما يعكس الإصرار الفرنسي على قرارها الداعم سيادة المغرب على صحرائه.
يرى محللون أن ردود الفعل الجزائرية والبوليساريو تعكس حالة من الارتباك نتيجة النجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب في ملف الصحراء، وتزايد الاعتراف الدولي بسيادته على المنطقة.
27/02/2025