أكد مشاركون في ندوة نظمها المعهد المغربي للعلاقات الدولية، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أن المغرب يلعب دورًا رئيسيًا في التعاون الإقليمي، ملتزمًا بدينامية التحول نحو تنمية مستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
الندوة ركزت على تحليل تقرير “ميد 2050” (MED 2050)، الذي أعده خبراء من مختلف بلدان البحر الأبيض المتوسط تحت إشراف “المخطط الأزرق” التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. ويستشرف التقرير مستقبل المنطقة حتى عام 2050، مقترحًا سبلًا عملية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الإقليمي.
وفي مداخلته، أكد جواد الكردودي، رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، على التزام المغرب القوي بالمساهمة في التحول نحو تنمية متوسطة مستدامة، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين دول المنطقة لمواجهة التحديات العالمية.
من جانبه، أوضح فؤاد عمور، مدير المعهد، أن تقرير “ميد 2050” يدعو لإيجاد حلول مبتكرة للحفاظ على التوازنات السوسيو-اقتصادية والبيئية في المنطقة، مع توسيع آفاق التعاون لتشمل القارة الإفريقية لتعزيز مكانتها التفاوضية دوليًا.
كما أبرز حسن سعودي، باحث مشارك بالمعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية، الدور الاستراتيجي للمغرب في تعزيز سياسات بيئية فعالة، مشيرًا إلى ضرورة حماية النظم البيئية للبحر الأبيض المتوسط على المدى الطويل.
تندرج هذه الندوة ضمن سلسلة من اللقاءات الإقليمية الرامية إلى تعزيز الحوار حول مستقبل منطقة البحر الأبيض المتوسط وتحليل توصيات تقرير “ميد 2050” بعمق.
27/02/2025