ناشد ساكنة دوار الساحل بجماعة اتروكوت عامل إقليم الدريوش للتدخل العاجل من أجل بناء وحدة تعليمية داخل الدوار، بهدف تخفيف معاناة أبنائهم الذين يضطرون يوميا لقطع أكثر من 5 كيلومترات سيرا على الأقدام للوصول إلى مدرسة الرابضة الابتدائية.
ويواجه التلاميذ مخاطر كثيرة أثناء عبورهم للطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين الحسيمة والناظور، التي تشهد حركة سير كثيفة، إلى جانب قلق الأهالي من تواجد مهاجرين وأشخاص غرباء عن المنطقة، ما يهدد سلامة أطفالهم.
وتزداد المعاناة خلال فصل الشتاء، حيث تؤدي قسوة المناخ إلى ارتفاع معدلات الغياب وتأثيرها السلبي على التحصيل الدراسي، وخاصة بالنسبة للفتيات اللواتي تمنع بعضهن من متابعة الدراسة حفاظاً على سلامتهن، مما يعمق مشكلة الهدر المدرسي.
في بادرة أمل، أعلن أحمد الشرقاوي، أحد أبناء المنطقة وعضو في جمعية محلية، عن استعداده للتبرع بعقار شخصي لبناء الوحدة التعليمية المطلوبة، هذه الخطوة تهدف إلى توفير بيئة دراسية آمنة ومناسبة لأطفال الدوار وضمان حقهم في التعليم بشكل عادل ومتكافئ.
ويأمل سكان دوار الساحل أن تقابل هذه المبادرة باستجابة سريعة من الجهات المعنية، لضمان مستقبل أفضل لأبنائهم.