في حادثة تثير القلق، يقوم عمال النظافة بحي لعري الشيخ وسط الناظور، مساء كل يوم، بجمع الأزبال من الشوارع والحواري، لكن بدلاً من نقلها إلى الأماكن المخصصة لها، يتم رمي الأزبال في مدخل زنقة “أبطيح” السكنية بحي لعري الشيخ، مما يخلق حالة من الفوضى والارتباك في المنطقة.
ويقوم عمال النظافة حسب تصريح أحد السكان بإلقاء كميات كبيرة من الأزبال في المدخل الرئيسي للزنقة، بدلاً من نقلها إلى مكان مخصص للتخلص منها. وأدى هذا التصرف إلى تراكم النفايات في مدخل الحي، مما أثر بشكل سلبي على مظهر الحي وجعل المرور عبره صعبًا للغاية بالنسبة للسكان.
الأمر لم يقتصر على المنظر غير اللائق فحسب، بل تسبب في انبعاث روائح كريهة، وهو ما أصبح يشكل مصدر إزعاج للمواطنين الذين يشعرون بأنهم ضحايا لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة.
إن رمي الأزبال في الأماكن العامة، وخاصة أمام المداخل السكنية، ليس مجرد مسألة جمالية أو مظهر حضاري، بل إنه يشكل تهديدًا خطيراً لصحة المواطنين. فالنفايات يمكن أن تكون حاضنة للبكتيريا والحشرات الضارة، التي تنتقل بسرعة في الأحياء السكنية، مما يعرض المواطنين لعديد من الأمراض. هذه الممارسات غير المسؤولة يمكن أن تؤدي إلى تفشي الأمراض المعدية، وهو ما يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.
وقد عبّر العديد من سكان المنطقة عن استيائهم العميق جراء هذا التصرف غير المسؤول من قبل عمال شركة النظافة، وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل خاصة أن هذه الحادثة تبرز الحاجة الملحة إلى الرقابة المستمرة والتوجيهات الواضحة من طرف المسؤولين في جماعة الناظور، لضمان أن العاملين في شركة النظافة يؤدون مهامهم بالشكل الأمثل. ويجب أن يتسم أداء عمال النظافة بالمسؤولية والاحترافية، مما يضمن عدم وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
27/02/2025