تعد مدينة المهن والكفاءات بالناظور أحد المشاريع التنموية الكبرى التي تهدف إلى تأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل في العديد من المجالات المهنية. لكن في الآونة الأخيرة، ظهرت مشاكل جمة بين أطر المؤسسة التي تشرف على هذا المشروع، ما أثر على سير عمل المؤسسة وأدى إلى إغلاق أبوابها في وجه المجتمع المدني لأسباب مجهولة.
ومنذ انطلاق المشروع، كانت هناك آمال كبيرة بأن تصبح مدينة المهن والكفاءات بالناظور مركزًا حيويًا لدعم التعليم والتكوين المهني في الجهة. لكن تزايدت الشكاوى من الأطر العاملة في هذه المدينة التي تدير مختلف التخصصات التكوينية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن هناك خلافات مستمرة بين بعض الأطر التعليمية والإدارية حول طريقة تسيير المؤسسة والبرامج التكوينية المقدمة، وهو ما انعكس على جودة الخدمات المُقدمة والمتوقع أن تحقق تطورًا حقيقيًا للشباب.
وعلى الرغم من الدور المهم الذي تلعبه المدينة في التكوين المهني، إلا أن هناك غموضًا يحيط بسبب إغلاق أبواب المؤسسة أمام المجتمع المدني، بحيث يُقال إن أسباب هذا الإغلاق غير واضحة، ويواجه الكثير من المهتمين بالشأن المحلي صعوبة في معرفة السبب الحقيقي وراء هذا القرار. في وقت يشتكي فيه العديد من ممثلي المجتمع المدني من عدم قدرتهم على الوصول إلى المؤسسة ومتابعة أنشطتها، ما يطرح تساؤلات عدة حول شفافية التسيير داخل هذا المشروع الحيوي.
لا تزال مدينة المهن والكفاءات بالناظور أمام اختبار حقيقي في ظل هذه المشاكل الداخلية والخارجية. يتطلب الأمر مزيدًا من الشفافية في التسيير والإدارة، وأيضًا ضرورة التواصل مع المجتمع المدني لضمان إسهامه في المساهمة في التوجيه والمراقبة المستمرة لمختلف الأنشطة الميدانية.
27/02/2025