تشهد المملكة المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس، المعروف بـ”حشرة القيء الشتوية”، حيث تجاوزت الإصابات المستويات المعتادة في هذا الوقت من العام. أفادت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) بتسجيل 1237 حالة مؤكدة مختبريًا في إنجلترا خلال شهر أبريل الماضي، ما يمثل زيادة بنسبة 75% مقارنة بالفترات المماثلة قبل جائحة كوفيد-19.
يُعزى هذا الارتفاع إلى موجة الطقس البارد الأخيرة، بالإضافة إلى ظهور سلالة جديدة من الفيروس تُعرف بـGII.17 أو “كاواساكي”، والتي تمثل حاليًا ما يقرب من 90% من الحالات. على الرغم من أن هذه السلالة لا تسبب أعراضًا أشد خطورة، إلا أنها أكثر عدوى وانتشارًا.
يُعد نوروفيروس فيروسًا شديد العدوى، يسبب القيء والإسهال، ويمكن أن يؤدي إلى الجفاف، خاصة لدى الفئات الضعيفة مثل الأطفال الصغار وكبار السن أو الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. تظهر الأعراض عادةً خلال يوم إلى يومين من الإصابة، وتشمل الغثيان، القيء، الإسهال، ارتفاع درجة الحرارة، الصداع، والإرهاق.
حثت السلطات الصحية البريطانية المواطنين على اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من انتشار الفيروس، بما في ذلك البقاء في المنزل لمدة 48 ساعة على الأقل بعد اختفاء الأعراض، وغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وتجنب زيارة المستشفيات ودور الرعاية خلال فترة المرض. كما نصحت بتناول كميات كافية من السوائل لتجنب الجفاف، والراحة التامة حتى التعافي الكامل.
مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة، تواصل الجهات الصحية مراقبة الوضع عن كثب، وتقديم التوجيهات اللازمة للمواطنين للحد من انتشار الفيروس وحماية الصحة العامة.
27/02/2025