kawalisrif@hotmail.com

الجزائر تتحامل على قرار الملك محمد السادس بمنع شعيرة عيد الأضحى على المغاربة

الجزائر تتحامل على قرار الملك محمد السادس بمنع شعيرة عيد الأضحى على المغاربة

في ظل قرار الملك محمد السادس بمنع ذبح أضاحي العيد لعام 2025، سارع إعلام العصابات في الجزائر إلى شن حملة هجومية على هذا القرار، محاولا تأويله وتحليله وفقا لغبائهم ، وبعيدا عن الواقع، ومن خلال الوقفة النقدية لهذه الحملة، يظهر بوضوح أن الإعلام العسكري يهدف إلى تأجيج الرأي العام عبر مغالطات تاريخية وتحليل مزور .

أولا، ربط القرار بتدهور القدرة الشرائية والفقر، دون الأخذ بعين الاعتبار الأسباب الموضوعية مثل أزمة الجفاف وتراجع أعداد الماشية، يعكس محاولات لتحريف الوقائع وتقديمها في سياق سياسي بعيد عن الواقع الاقتصادي، فالأزمة المناخية التي أثرت على المنطقة بأسرها، بما فيها الجزائر، كانت العامل الرئيسي الذي استوجب اتخاذ هذا القرار.

ثانيا، ادعاء الإعلام العسكري أن الملك “تحجج” بتراجع أعداد الماشية هو تحامل واضح على المغرب، حيث تم تجاهل العوامل المناخية العالمية وتأثيراتها على القطاع الزراعي والمواشي في المنطقة، وفي هذا السياق، كان من الأجدر بالصحافة غير المهنية تناول الموضوع بمهنية وموضوعية، بعيدا عن لغة التحامل والمزايدات والكذب .

ثالثا، استحضار حوادث تاريخية بشكل انتقائي، مثل تعليق جثث الكلاب في مدينة كلميمة، وربطها بالقرار الحالي دون أدلة دامغة، يشير إلى استغلال المغالطات التاريخية لتقديم فرضيات مغلوطة، فالتاريخ لا يجب أن يستحضر بهذه الطريقة لإثبات فرضيات معينة، بل ينبغي أن يُعتمد عليه في سياق تحليلي علمي وموضوعي.

وأخيرا، الإشارة إلى سجن وتعذيب المخالفين في عام 1996 دون تقديم سياق سياسي دقيق، يجعل المقالات تروج لروايات غير مؤكدة بهدف إثارة الدراما بدلا من تقديم الحقائق.

27/02/2025

Related Posts