شهدت أسواق الخرفان والتبن في المغرب تراجعًا حادًا في الأسعار بعد قرار إلغاء عيد الأضحى لهذه السنة، حيث انخفض الطلب بشكل كبير بسبب غياب الأضاحي، مما أثر بشكل مباشر على أسعار العلف.
في سوق خميس ولاد الحاج نواحي آسفي، كانت أسعار البالة من التبن تصل إلى 75 درهمًا قبل القرار، لكنها تراجعت إلى 45 درهمًا فقط يوم الخميس، مما يعكس انخفاضًا كبيرًا في الأسعار بنسبة 40% تقريبًا. ويعود هذا الانخفاض إلى وفرة العرض مقابل تراجع الطلب، حيث كان مربو الماشية يعتمدون على بيع الأضاحي كوسيلة رئيسية لشراء العلف، لكن مع إلغاء العيد، قلّت الحاجة إلى تخزين كميات كبيرة من التبن.
هذا التراجع في الأسعار يشكل ضربة قوية للفلاحين، خصوصًا الذين كانوا يعتمدون على موسم العيد لتصريف محاصيلهم من التبن بأسعار مربحة. فبعدما كانوا يعوّلون على الطلب الكبير خلال هذه الفترة، وجدوا أنفسهم أمام كساد في الأسواق، مما قد يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج.
انخفاض أرباح الفلاحين: العديد من المزارعين الذين قاموا بتخزين التبن أملاً في بيعه بأسعار مرتفعة خلال موسم العيد، يواجهون الآن صعوبة في تعويض استثماراتهم.
تأثير على مربي الماشية: رغم أن انخفاض الأسعار قد يكون مفيدًا لمربي الماشية من حيث تخفيض تكاليف التغذية، إلا أن غياب العيد يعني خسارتهم فرصة بيع الأغنام بأسعار جيدة، مما يؤثر على توازن السوق.
الركود في الأسواق القروية: مع تراجع الطلب على التبن والماشية، قد تتأثر الأسواق المحلية التي كانت تعتمد على هذه التجارة الموسمية.
مع استمرار هذا الانخفاض، يبقى السؤال: هل ستتخذ الحكومة إجراءات لدعم الفلاحين المتضررين؟ وهل سيستمر هذا التراجع في الأسعار خلال الأشهر المقبلة؟ الأيام القادمة ستكشف عن المزيد من التأثيرات على قطاع الفلاحة والثروة الحيوانية في المغرب.
27/02/2025