في ظل تزايد الجدل حول استغلال المساعدات الاجتماعية لأغراض انتخابية، حذّر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، من استغلال بعض الجهات الحزبية لشهر رمضان لتوزيع “قفف رمضان” ومواد غذائية أخرى بهدف استمالة الناخبين بطرق غير مشروعة. وأشار أوزين إلى أن تسجيل أسماء وهواتف المستفيدين يثير تساؤلات حول نوايا هذه الممارسات، معتبراً إياها تلاعباً بمعاناة المواطنين واستغلالاً لحاجتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
هذا الجدل ليس جديداً في المغرب؛ فقد أثيرت سابقاً انتقادات حول توظيف العمل الخيري لأغراض سياسية، حيث اتهمت بعض الأحزاب بتوزيع المساعدات الرمضانية لاستمالة الناخبين. في هذا السياق، دعا محللون سياسيون إلى ضرورة وضع آليات رقابية صارمة لتنظيم توزيع المساعدات ومنع استغلالها سياسياً، مؤكدين على أهمية الفصل بين العمل الخيري والأهداف السياسية.
مع اقتراب شهر رمضان، تتجدد الدعوات لوضع حد لهذه الممارسات وضمان نزاهة العمل الخيري بعيداً عن الاستغلال السياسي، حفاظاً على كرامة المواطنين وتعزيزاً لثقتهم في العملية السياسية.
28/02/2025