بينما تنتظر الجماهير الناظورية بفارغ الصبر موقعة بعد غد الأحد الرمضانية، حيث سيواجه هلال الناظور نادي العاصمة الإسماعيلية في مباراة كأس العرش، في رحلة “شاقة ومليئة بالإهمال”، وكأنه يعاقَب لا يكافأ على تمثيله للمدينة في هذا المحفل الوطني.
في الوقت الذي تسهر فيه فرق أخرى في القسم الاحترافي على تحضيراتها وسط دعم وتحفيز، يشد الهلاليون الرحال وحيدين، بلا موارد ولا تحفيز، وبلا حتى اتصال هاتفي من مسؤول يطمئن على أحوالهم ! يبدو أن الفريق الأخضر مطالبٌ بتمويل نفسه، وتدبير معسكره، وربما حتى دفع تكاليف البث المباشر للمباراة !
والمثير للسخرية أن الفريق، بعد هذه الرحلة الشاقة، لن يعود للراحة، بل سيتوجه مباشرة إلى سيدي قاسم لملاقاة الاتحاد المحلي ، أحد أشرس فرق القسم الوطني هواة، والمعروف بلقب “حفار القبور”، وكأن قدر الهلاليين أن يواجهوا خصومهم في الملعب، ويتحملوا التجاهل خارج الملعب!
أما المسؤولون؟ فهم غارقون في “راحة البال”، لا هواتف ترد، ولا تحركات تُسجّل، ولا منح تحفيزية تُذكر. حتى الدعم الرمزي الذي قد يعبر عن احترامهم لجهود الفريق لم يُطرح في الأفق، وكأن هلال الناظور فريق قادم من كوكب آخر، أو ربما مدينة أخرى أكثر حظًا في نيل الاهتمام! هذه هي الصورة القاتمة التي تعكس واقع نادي هلال الناظور اليوم. في وقت يطالب فيه الجمهور الهلالي العامل الشعراني، المعروف بمناصرته لفريق اتحاد أبي الجعد، ورئيس الجماعة الداعم لهلال كرة اليد، إضافة إلى برلمانيي الإقليم الغارقين في سباتهم العميق
الجماهير الغاضبة، داخل وخارج أرض الوطن، تطالب على الأقل بتوفير حافلات لنقل المشجعين، لدعم الفريق الأخضر في هذه المواجهة المصيرية، فهل من مجيب؟ أم أن السلطات ستستمر في لعب دور “المشاهد غير المهتم”، تاركة الفريق يواجه مصيره بنفسه، كما اعتاد؟
الكرة في ملعب المسؤولين، فإما التحرك وإما الاستمرار في سياسة “النوم في العسل” !.
28/02/2025