قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، تأجيل النظر في قضية “إسكوبار الصحراء” إلى غاية 7 مارس المقبل. يتابع في هذه القضية كل من سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، إلى جانب 26 متهمًا آخرين.
واستفسرت هيئة الحكم في شخص المستشار علي الطرشي عن خمس شاحنات قال المتهم في محاضر الضابطة القضائية إنها أُرسلت من طرف الحاج بن براهيم، المعروف بـ”إسكوبار الصحراء”، لفائدة بعيوي، وأنها كانت محملة بكميات كبيرة من المخدرات، نافيا أمام المحكمة “معرفته بالتفاصيل التي تخص موضوع الشاحنات أو صلته بابن إبراهيم”.
وأكدت الموظفة سناء، أثناء مرحلة البحث التمهيدي مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أنها لم تتمكن من العثور على أي سجل يوثق لهذه الشاحنات من حيث تاريخ دخولها أو سعر بيعها أو هوية الشخص الذي اقتناها.
وشدد المتهم في تصريحاته على أنه “لا علم له بهذا الموضوع”، مبررا ذلك بغياب أي وثائق رسمية بأن الشاحنات كانت تُستخدم داخل مقالع الحجارة دون لوحات ترقيم، حيث اعتبر الأمر طبيعيًا داخل الشركة.
وأكد “توفيق. ز” في محاضر الضابطة القضائية التي تم عرضها خلال أطوار الجلسة أن 11 شاحنة تم استيرادها من الصين، ولكن فشلت في الحصول على شهادة المطابقة المطلوبة من السلطات المغربية، حيث تم إرسال خمس منها إلى عبد النبي بعيوي، بأمر من الحاج بن إبراهيم.
ويواجه الناصري وبعيوي تهماً ثقيلة، من بينها “التزوير في محرر رسمي”، “المشاركة في اتفاقات لمسك المخدرات والاتجار فيها”، “النصب ومحاولة النصب”، “استغلال النفوذ”، “تزوير شيكات واستعمالها”، و”مباشرة عمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية والفردية”.
تعود تفاصيل القضية إلى اتهام تاجر المخدرات الدولي المعروف بـ”إسكوبار الصحراء”، المعتقل سابقاً في سجن الجديدة، لمجموعة من الشخصيات، من بينها الناصري وبعيوي، بالاستيلاء على ممتلكاته العقارية. على إثر ذلك، أمر قاضي التحقيق في ديسمبر 2023 بإيداع الناصري وبعيوي وشخصيات أخرى السجن المحلي عين السبع ومتابعتهم في حالة اعتقال.
تعد هذه القضية واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للجدل، حيث تتابعها الأوساط السياسية والرياضية باهتمام كبير، وسط ترقب لما ستسفر عنه الجلسات المقبلة.
28/02/2025