في أعقاب اللقاء العاصف بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، شهدت الساحة الدولية موجة من ردود الفعل الأوروبية الداعمة لزيلينسكي.
وخلال الاجتماع، وجه ترامب انتقادات حادة لزيلينسكي، متهما إياه بعدم إظهار الامتنان الكافي للدعم الأمريكي، ومهددا بسحب الدعم العسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا، حيث ان هذه التصريحات أثارت استياء واسعا بين القادة الأوروبيين.
وفي رد فعل فوري، أعربت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، عن دعمها لزيلينسكي، مؤكدة أن “كرامته تكرم شجاعة الشعب الأوكراني”، كما شدد المستشار الألماني، أولاف شولتس، على أن “أوكرانيا يمكنها الاعتماد على ألمانيا وأوروبا” في سعيها نحو “سلام دائم وعادل”، ومن جانبه، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استمرار دعم بلاده لأوكرانيا، داعيا إلى احترام “أولئك الذين يقاتلون منذ البداية”.
على الصعيد المؤسسي، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن دعمها الثابت لأوكرانيا، مشيدة بـ”شجاعة وكرامة” الشعب الأوكراني في مواجهة العدوان.
وفي السياق ذاته، وصف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الهجوم على زيلينسكي بأنه “غير مقبول”، مؤكدا أن “أوكرانيا هي أوروبا”.
ومع ذلك، لم يكن الموقف الأوروبي موحدا بالكامل، فقد أعرب رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، عن دعمه لترامب، مشيدا بموقفه الساعي للسلام، مما يعكس انقساما في المواقف الأوروبية تجاه الأزمة الأوكرانية.
هذا التباين في ردود الفعل الأوروبية يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها القارة في توحيد مواقفها بشأن الصراع في أوكرانيا، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من الحليف الأمريكي.
01/03/2025