تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك، أعلنت السلطات المختصة في المغرب عن تخصيص الرقم الهاتفي القصير 5757 لاستقبال شكايات وملاحظات المستهلكين، وذلك في إطار تعزيز آليات التواصل المباشر بين المواطنين والإدارة.
ومع ذلك، يبقى التواصل الفعلي مع المواطنين في العديد من المناطق، خصوصا في الحسيمة، ضعيفا للغاية، حيث يلاحظ غياب الاستجابة الكافية من طرف المسؤولين المحليين.
ورغم التوجيهات الملكية الخاصة بتوفير قنوات للتواصل الدائم مع المواطنين خلال هذه الفترة ، فإن الحسيمة، التي تشتهر بموقعها الاستراتيجي، تعاني من تراجع واضح في إشراك السكان في المسائل الإدارية، في غياب اجتماع دوري، وغياب كذالك الاستجابة السريعة للشكايات، أصبح يثير تساؤلات حول فعالية التدابير المعتمدة.
الحسيمة، التي تحتاج إلى إشراف ومراقبة دائمين، تشهد اليوم ضعفا في متابعة قضاياها اليومية، حيث الشكايات تتراكم، والمواطنون في حاجة ماسة إلى تفاعل ملموس يخفف من معاناتهم.
وفي هذا السياق، يبقى السؤال الأبرز: كيف يمكن تحقيق التواصل الفعلي والمباشر بين المواطنين والإدارة في وقت يتزايد فيه الضغط على الأفراد والمجتمع المحلي؟
التحدي يبقى قائما، ويتطلب التزاما حقيقيا من جميع الأطراف لضمان تقديم الخدمات بفعالية.
01/03/2025