شهدت ثانوية فرخانة التأهيلية بإقليم الناظور ، يومه السبت 1 مارس 2025 , وقفة احتجاجية شارك فيها التلاميذ وأولياء أمورهم، تعبيرًا عن استيائهم من طريقة تسيير المديرة، التي اتهموها بانتهاج سياسة اللامبالاة والتعامل المتعنت مع مطالبهم المشروعة. ورفع المحتجون شعارات تطالب بإقالتها، مؤكدين أن استمرارها في منصبها ينعكس سلبًا على جودة التعليم داخل المؤسسة.
ووفق ما أفاد به التلاميذ، فإن المديرة الحديثة التخرج ترفض فتح أي قنوات للحوار معهم، وتعتمد أسلوب التهديد والعقوبات التأديبية في مواجهة من يعبر عن رأيه أو يطالب بتحسين ظروف الدراسة. كما اشتكوا من غياب الماء داخل المؤسسة منذ توليها منصبها، مما أثر على نظافتهم وصحتهم، فضلاً عن عدم توفير قسم لمادة اللغة الإنجليزية، حيث جاء رد المديرة على مطالب التلاميذ مستفزًا بقولها: “إذا بغيتو القسم سيرو بنيوه”، وفق تعبير المحتجين.
كما ندد التلاميذ بسياسة إغلاق أبواب المؤسسة في وجه المتأخرين ولو لبضع دقائق، وهو ما يعرضهم لمخاطر، خاصة الفتيات اللواتي يجدن أنفسهن عرضة للتحرش خارج أسوار المؤسسة. ولم تقتصر المشاكل على التلاميذ، بل امتدت إلى الأساتذة، حيث تحدث البعض عن توتر في العلاقة بين المديرة والأطر التربوية، الأمر الذي انعكس على طريقة تعامل الأساتذة مع التلاميذ داخل الفصول الدراسية.
وفي سياق متصل، انتقد المحتجون رفض المديرة تمكينهم من النقل المدرسي لزيارة المدارس العليا، والاكتفاء بجلب موجهين خلال الحصص الرسمية دون تحقيق أي فائدة تذكر. كما أشار تلاميذ الثانية باكالوريا إلى أن هناك تقصيرًا واضحًا في تدريس مادة اللغة العربية، ما يؤثر على تحضيرهم للامتحانات الوطنية، وسط تجاهل المديرة لشكاويهم المتكررة.
وعلى خلفية هذه الاحتجاجات، يطالب التلاميذ وأولياء أمورهم بتدخل الجهات المسؤولة لوضع حد لما وصفوه بـ”التسيير العشوائي”، وتحقيق بيئة تعليمية تضمن لهم حقوقهم الأساسية في التعلم في ظروف ملائمة. وأكدوا استمرارهم في الاحتجاجات حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، مشددين على أن السكوت عن هذه الاختلالات لم يعد خيارًا.