حسن غربي :
يشهد إقليم الحسيمة باكمله المعروف بثروته البحرية، موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار الأسماك واللحوم والخضراوات والبيض خاصة في بداية شهر رمضان .
هذا الارتفاع الغريب في الأثمان أثار استياء الساكنة المحلية، التي تستغرب كيف أن الاقليم يعاني من أسعار مرتفعة تفوق قدرة المواطن البسيط، في حين أن مدناً أخرى، تسجل أسعاراً أقل بكثير، حيث لا يتجاوز سعر الكيلوغرام من السردين خمسة دراهم، بينما في الحسيمة وضواحيها تصل الأسعار إلى مستويات غير معقولة.
الساكنة تتساءل : كيف يُعقل أن الأسماك تُباع في الموانئ بأسعار لا تتجاوز 4 دراهم للكيلوغرام، ثم تصل إلى الأسواق المحلية بإقليم الحسيمة بأثمان مضاعفة؟ وأين هي آليات المراقبة لضبط الأسعار ومنع الاحتكار والاستغلال؟ ولماذا يتم استنزاف جيوب المواطنين .
وأمام هذا الوضع المقلق، تطالب الساكنة من عامل الإقليم التدخل العاجل، والقيام بزيارات ميدانية مثل جميع العمال والولاة إلى “مارشيات” الإقليم للوقوف على أسباب هذا الغلاء، وفتح تحقيق شامل لكشف المتورطين في هذه الأزمة التي تثقل كاهل المواطنين، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يزداد الإقبال على شراء الأسماك واللحوم الحمراء والخضر والبيض .
إن التدخل الحازم للسلطات ضروري لضمان شفافية الأسعار، والتصدي لأي مضاربات غير قانونية، حمايةً للقدرة الشرائية للمواطنين وضماناً لحقهم في الاستفادة من الثروة البحرية التي تزخر بها منطقتهم.
فهل يتحرك عامل الإقليم والجهات المختصة لإنصاف ساكنة اقليم الحسيمة، أم ستظل الأسعار ملتهبة دون حسيب أو رقيب ؟.
02/03/2025