لا يزال العديد من المعتمرين من مدينة الناظور يعانون من خيبة الأمل الكبيرة بعد أن تعرضوا لخلل فاضح في تنظيم رحلات العمرة من قبل وكالة “طيبة” للسياحة، التي أثبتت مرة أخرى فشلها في الوفاء بالوعود التي قطعتها لزبائنها. الوكالة التي وعدت بتقديم خدمات راقية ومتقنة، خيبت آمال المعتمرين الذين دفعوا أموالاً طائلة من أجل أداء مناسك العمرة في ظروف مناسبة، ليكتشفوا أن كل ما تم الترويج له كان مجرد وعود كاذبة.
منذ لحظة التسجيل في الوكالة، واجه المعتمرون مجموعة من المشاكل، بدءًا من تأخير غير مبرر في مواعيد السفر دون أي إشعار من الوكالة، وأكثر من ذلك عندما حاول المعتمرون التواصل مع وكالة “طيبة” لإيجاد حل لهذه المشاكل، كانت الردود غير مرضية، بل وأحيانًا كانت تقتصر على الأعذار غير المقنعة. “إذا كانت هناك مشاكل لوجستية، فلماذا لم تُحسن الوكالة تنظيم الأمور منذ البداية؟ وأين كانت الرقابة على هذه الوكالات التي تدعي أنها توفر خدمات الحج والعمرة؟” يتساءل المعتمرون في استنكار.
كما أن الملقب “بالحاج صلاح”، مدير وكالة “طيبة”، لم يقدم أي توضيحات حول هذه الإخفاقات، بل كان غائبًا عن التواصل مع المتضررين، مما زاد من مشاعر الاستياء بينهم. المدير الذي يعِد دائمًا بتقديم أفضل الخدمات، يبدو أنه غير قادر على الوفاء بتلك الوعود التي قطعها، تاركًا المعتمرين في مواجهة الغموض .
والأمر الأكثر إثارة هو غياب أي رقابة من مديرية السياحة بالناظور التي من المفترض أن تشرف على جودة الخدمات المقدمة من الوكالات السياحية، بما في ذلك وكالات العمرة.
المعتمرون يتساءلون عن دور المديرية في متابعة ومراقبة الوكالات السياحية والتأكد من احترامها للتعاقدات المبرمة مع زبائنها. “أين كانت مديرية السياحة في هذا الوضع ؟ هل يجب انتظار حدوث مأساة حتى يبدأ الاهتمام المطلوب ؟ هكذا تساءل أحد المعتمرين في تصريحاته.
وبينما تكبر حالة الاستياء، يطالب المتضررون الجهات المعنية بفتح تحقيق في هذه المخالفات الخطيرة التي تضر بسمعة القطاع بشكل عام ، ليس فقط لتقديم تعويضات للمعتمرين، بل أيضًا لضمان أن هذه الممارسات لا تتكرر مستقبلاً.
02/03/2025