في واقعة طبية غريبة، شهد مستشفى المنصورة العام الجديد بمحافظة الدقهلية، بمصر، حالة نادرة لسجين يقضي عقوبة المؤبد في سجن “قفسة”، بعد أن ظل هاتف محمول داخل أمعائه لمدة ست سنوات، متسببًا في مضاعفات صحية خطيرة أدت إلى فقدانه أكثر من 30 كيلوغرامًا من وزنه.
السجين ابتلع الهاتف داخل كيس بلاستيكي في محاولة لإخفائه، لكنه لم يتمكن من إخراجه لاحقًا، ما جعله يعيش لسنوات مع آلام مزمنة واضطرابات هضمية مستمرة. وبمرور الوقت، تفاقمت حالته، مما استدعى نقله إلى المستشفى لإجراء فحوصات عاجلة.
عند وصوله، أجرى الأطباء أشعة مقطعية كشفت عن وجود جسم غريب داخل معدته. وبعد تحليل الصور، كانت المفاجأة الصادمة: هاتف محمول صغير استقر في أمعائه طيلة هذه السنوات! أمام هذه الحالة الاستثنائية، قرر الفريق الطبي التدخل الفوري باستخدام المنظار الطبي، حيث نجحوا في استخراج الهاتف خلال 45 دقيقة فقط، دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة.
بعد نجاح العملية، استعاد السجين وعيه وسط دهشة الجميع، حيث تمكن أخيرًا من التخلص من الألم الذي رافقه لسنوات طويلة. ووصف الأطباء هذه الحالة بأنها من أندر ما واجهوه، مشيرين إلى أن بقاء هاتف محمول داخل جسم الإنسان لهذه المدة دون أن يؤدي إلى مضاعفات قاتلة يُعد أمرًا غير مسبوق.
الحادثة أثارت جدلًا واسعًا، حيث تساءل الكثيرون عن كيفية تمكن الهاتف من البقاء داخل جسم السجين دون اكتشافه طوال هذه الفترة، مما جعلها واحدة من أغرب القضايا الطبية في السنوات الأخيرة.
03/03/2025