أشادت صحيفة “لوموند” الفرنسية بالتعاون الأمني والقضائي بين المغرب وفرنسا، مشيرةً إلى اعتقال السلطات المغربية لشريكي تاجر المخدرات الفرنسي محمد عمرا في مراكش.، يُعتبر هذا التعاون دليلاً على تعزيز العلاقات بين البلدين بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية التي شهدتها علاقاتهما.
في 23 فبراير 2025، وبناءً على طلب من السلطات الفرنسية، اعتقلت السلطات المغربية في مراكش المواطنين الفرنسيين “آلان ج” و”ألبينو د”، المتهمين بالتواطؤ مع محمد عمرا، الذي اعتُقل قبل ذلك بيوم في بوخارست، رومانيا، بعد تسعة أشهر من فراره. يُواجه المعتقلان حوالي 15 تهمة، بما في ذلك القتل ومحاولة القتل والهروب كجزء من عصابة منظمة، وكانا موضوع مذكرة حمراء صادرة عن الإنتربول وأوامر اعتقال دولية من السلطات الفرنسية.
يعكس هذا الاعتقال التعاون الوثيق بين المغرب وفرنسا، حيث ارتفع عدد طلبات الإنابة القضائية الدولية المنفذة في المغرب بناءً على طلب السلطات الفرنسية من 80 في عام 2023 إلى حوالي 100 في عام 2024، خاصة في قضايا غسل الأموال والاتجار بالمخدرات. بالإضافة إلى ذلك، يجري النظر في إنشاء فريق تحقيق مشترك بين البلدين لتعزيز هذا التعاون.
جدير بالذكر أن محمد عمرا، الملقب بـ”الذبابة”، كان قد فرّ في مايو 2024 بعد هجوم مسلح على شاحنة السجن التي كانت تقله، مما أدى إلى مقتل ضابطي شرطة. بعد فراره، أصبح من أبرز المطلوبين دوليًا وتم إدراجه على قائمة الإنتربول للمطلوبين، حتى تم اعتقاله في رومانيا في 22 فبراير 2025.
تُظهر هذه الأحداث فعالية التعاون الأمني والقضائي بين المغرب وفرنسا في مكافحة الجريمة المنظمة وضمان تحقيق العدالة.
03/03/2025