في خطوة جريئة أطلق المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة صيحة فزع حيال ما يعتمل في أروقة القطاع الصحي بمدينة مراكش، موجهاً سهام اتهامات حادة إلى مندوب وزارة الصحة بالمدينة الحمراء. النقابة لم تكتفِ بالتشهير بالممارسات التي وصفتها بـ”المشينة”، بل رفعت راية التحدي معلنة عن نية تنظيم إنزال وطني في مراكش، كجزء من تصعيد نضالي يستهدف تفكيك شبكة من الفساد والإهمال التي تقوّض المنظومة الصحية. هذه الخطوة تأتي كرد فعل على ما اعتبرته النقابة ضربة موجعة للعرض الصحي في المدينة التي طالما كانت رمزاً للجمال والجاذبية.
وفي تفاصيل صادمة، رسم المكتب الوطني صورة قاتمة للواقع الصحي بمراكش، متحدثاً عن “أخطبوط” بأذرع خفية ينخر جسد القطاع، متمثلاً في ممارسات الفساد، الريع، وخرق القانون، وسط غياب شبه تام للإدارة. البيان النقابي أشار إلى أن هذا “الأخطبوط” يتحكم في مفاصل المنظومة الصحية، مدمراً العرض الصحي ومفاقماً معاناة العاملين في القطاع والمواطنين على حد سواء. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أكدت النقابة أن فروعها المحلية بمراكش بدأت فعلاً في تنفيذ برنامج نضالي، كان آخر حلقاته اعتصاماً أمام المندوبية استمر لأيام، في محاولة للفت الأنظار إلى هذا الوضع المتردي الذي بات يهدد سمعة المدينة العالمية.
وأمام هذا الواقع المرير، دق المكتب الوطني ناقوس الخطر، محذراً من استمرار صمت المسؤولين الذين يبدون متورطين أو متغاضين عن هذا “العبث الخطير”. النقابة رفضت أن تُدنس صورة مراكش، المدينة العزيزة على قلوب المغاربة ومحط أنظار العالم، بفعل ممارسات “فاقدي الضمير”، معلنة أنها ستبدأ سلسلة كشوفات تستهدف في المقام الأول المندوب الذي وصفته بـ”المسؤول غير المستحق”، متهمة إياه بتخريب العرض الصحي عبر قرارات عشوائية كتنقيلات غير قانونية لعشرات الموظفين لصالح مصالح “الأخطبوط”. وفي تهديد واضح، أكدت النقابة أنها لن تتردد في فضح المستور ونشر الحقائق المخفية إذا لم تتحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذا التسيب الذي يهدد سلامة الخدمات الصحية ومصالح المواطنين.
03/03/2025