يشهد “سوق الثلاثاء” بالحسيمة وضعا بيئيا خطيرا بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي، مما أدى إلى تراكم الأوساخ وانتشار الروائح الكريهة التي تخنق التجار والمتسوقين والسكان على حد سواء، حيث أن هذه الأزمة لا تقتصر على التلوث البيئي فقط، بل تهدد أيضًا الصحة العامة، مع تزايد مخاطر الأمراض الناتجة عن هذا الوضع المتردي.
عملية إعادة التأهيل التي كلفت ملايين الدراهم، في عهد المجلس الجماعي السابق ، خلفت حالة من الإحباط والخيبة لدى الساكنة، فبدلاً من أن يكون هذا المشروع نافذة أمل جديدة، تحول إلى كابوس يعكر صفو الحياة اليومية.
وكانت الآمال معلقة على هذا المشروع لتغيير وجه السوق وتحويله إلى قطب تجاري حيوي يخدم ساكنة المدينة ويجذب الزوار، إلا أن الواقع على الأرض يختلف تماماً عن هذه التوقعات، فالسوق يعاني من مجموعة من المشاكل التي تؤثر سلباً على الحركة التجارية وعلى صورة المدينة بشكل عام.
وعبر العديد من المواطنين والتجار عن غضبهم واستنكارهم لهذا التدهور، مؤكدين أنهم يعيشون في بيئة مزرية تنال من كرامتهم وتعرّض أرزاقهم للخطر، وسط تجاهل تام من الجهات المعنية، فرغم وضوح حجم الكارثة، لا تزال السلطات المحلية والمنتخبون في موقف المتفرج، ما يفاقم من معاناة السكان.
وعليه، يناشد المتضررون الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل لمعالجة الوضع قبل أن يتحول إلى كارثة بيئية وصحية يصعب تداركها.