أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن العلاقات القوية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمغرب، والتي أسفرت عن اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، لن تؤثر على وضع مدينتي سبتة ومليلية، حيث أوضح أن “المغرب بلد صديق وشريك استراتيجي، والولايات المتحدة كانت تاريخيًا الحليف الطبيعي لأوروبا”.
وأشار ألباريس إلى إعادة فتح مكتب الجمارك في مليلية، رغم أنه لا يزال محدودا بعبور ست شاحنات فقط منذ 15 يناير الماضي، إلى جانب إنشاء مكتب جمركي جديد في سبتة، “وفقا للاتفاق مع الرباط”، كما شدد على التعاون الأمني والاقتصادي، مشيرا إلى تسجيل حجم تبادل تجاري قياسي بلغ 25 مليار يورو.
تصريحات ألباريس تعكس توجه مدريد نحو الاستقرار في علاقاتها مع المغرب بعد سنوات من التوتر، ومع ذلك، تبقى قضية الصحراء نقطة خلاف في السياسة الخارجية الإسبانية، حيث يرى بعض المحللين أن اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية قد يكون له أثر غير مباشر على وضع سبتة ومليلية.
ورغم تقديم الحكومة الإسبانية إعادة فتح الجمارك كإنجاز دبلوماسي، فإن هناك انتقادات داخلية ترى في هذه الخطوة تنازلًا غير مشروط لصالح المغرب، وبينما تؤكد مدريد أن العلاقة مع الرباط مستقرة، يبقى الواقع الجيوسياسي متغيرا وفق المصالح الاستراتيجية للأطراف المعنية.
04/03/2025
