مع بداية شهر رمضان، يواصل نشطاء مغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي الدعوة إلى “حملات متنوعة للمقاطعة” ضد غلاء الأسعار، بهدف الضغط لتحقيق تخفيضات في الأسعار. هذه الحملات تستهدف بشكل خاص المواد الأساسية مثل البيض، السردين، واللحوم الحمراء، إلى جانب العديد من المنتجات الأخرى التي شهدت زيادات ملحوظة في الأسعار، ما أثار استياء العديد من المستهلكين المغاربة. ورغم هذه الدعوات، لم تظهر أي تأثيرات ملموسة على أرض الواقع حتى الآن، حيث شهدت الأسواق إقبالاً متزايداً كما في السنوات الماضية، دون أن يشعر المستهلك بأي انخفاض في الأسعار.
وفي ظل هذا الوضع، أشار هشام الجوابري، الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة في جهة الدار البيضاء-سطات، إلى أن حملات المقاطعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم تترك أي أثر على السوق. وأضاف أن الإقبال على المنتجات في أول أيام رمضان كان كبيراً للغاية، مشيراً إلى أن هذه الحملات لا تعكس الواقع، بل هي بعيدة عن التوقعات. كما أكد أن الأسعار في قطاع اللحوم الحمراء تميل إلى الانخفاض بفضل القرار الملكي الأخير، مما يساهم في تخفيف العبء على المستهلكين.
من جهة أخرى، أكد خالد الزعيم، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، أن الأسواق لا تشهد أي تأثير لحملات المقاطعة، مشيراً إلى أن الطلب على البيض خلال اليومين الأولين من رمضان كان قوياً للغاية، ما يعكس استمرار العادات الاستهلاكية السابقة. وأوضح الزعيم أن التوقعات تشير إلى إمكانية حدوث انخفاضات مستقبلية في أسعار البيض، مشدداً على أن المهنيين يدركون جيداً معاناة الطبقات المتوسطة والفقيرة جراء الزيادات الحالية. وأكد على أن محاربة الغلاء يجب أن تبدأ من داخل القطاع المهني، باعتباره أول المتضررين من هذه الزيادات.
04/03/2025
