تعيش جماعة بني اجميل بإقليم الحسيمة على وقع تفشي ظاهرة الحفر العشوائي للآبار، خاصة بدوار اخلوقت، حيث تُستخدم معدات الحفر الثقيلة “البريمة” لاستخراج المياه الجوفية خارج الإطار القانوني.
هذه الممارسات تُنذر بخطر جسيم على الفرشة المائية، خصوصًا في ظل تراجع التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة، ما يزيد من أزمة ندرة المياه ويهدد النشاط الزراعي وحياة السكان.
ورغم التحذيرات المتكررة ، لا تزال هذه التجاوزات مستمرة، وسط اتهامات بتغاضي بعض الجهات عن هذه الظاهرة، مما يثير تساؤلات حول غياب الرقابة وضعف تطبيق القوانين المنظمة لحماية الموارد المائية.، والأخطر أن عمليات الحفر تتم تحت أنظار السلطات المحلية، حيث تم حفر آبار جديدة هذا مؤخرا في دوار اخلوقت دون أي تدخل لوقف هذا الاستنزاف المتسارع.
إذا كانت الجهات المسؤولة تُصرّ على نفي هذه التجاوزات، فليكن لها الجرأة على زيارة المنطقة والتحقق من الأمر على أرض الواقع ، فالبئر تُجهَّز في غضون ثلاثة أيام، وبمباركة واضحة من بعض رجال السلطة، فيما يظل المستفيد الأول من هذه العمليات معروفًا … فإلى متى يستمر هذا التغاضي؟ ومتى يتدخل عامل إقليم الحسيمة لوضع حد لهذه الخروقات الخطيرة التي تهدد الأمن المائي للمنطقة ؟.
04/03/2025
