في 26 فبراير 2025، وجّه الملك محمد السادس ، رسالة إلى الشعب المغربي دعاهم فيها إلى الامتناع عن ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى لهذا العام. وأوضح الملك أن هذه الدعوة تأتي نظراً للتحديات المناخية والاقتصادية التي أدت إلى تراجع كبير في أعداد الماشية، حيث انخفضت بنسبة 38% بسبب موجات الجفاف المتتالية التي شهدتها البلاد على مدار سبع سنوات متتالية.
وأشار الملك إلى أن القيام بشعيرة الأضحية في هذه الظروف الصعبة قد يلحق ضرراً بفئات كبيرة من المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود، مؤكداً أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، وأن الحفاظ على معاني العيد يمكن أن يتحقق من خلال صلاة العيد، وصلة الرحم، والتصدق، والتعبير عن معاني الشكر والفرح، دون الالتزام بشعيرة الذبح.
وفي مدينة مليلية، كما هو الحال في سبتة ، لقيت دعوة الملك استجابة إيجابية من قبل المجتمع المسلم في الثغر المحتل ، وأوضح محمد أحمد موح، رئيس الجالية المسلمة في مليلية، أن الأزمة الاقتصادية والتغيرات المناخية جعلت من الصعب على العديد من العائلات أداء هذه الشعيرة، خاصة بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي، حيث بلغ سعر الأضحية 800 يورو، مما يشكل عبئًا ماليًا ثقيلاً على العديد من الأسر.
وأشار البيان إلى أن مليلية ليست بمنأى عن الأزمة التي تعصف بالمنطقة، حيث تفاقم الوضع بسبب التضخم وارتفاع أسعار المواد الأساسية. كما ذكر أن التحديات الاقتصادية والمناخية أدت إلى انخفاض عدد رؤوس الماشية في المغرب بنسبة 38%، مما خلق فجوة بين العرض والطلب، وبالتالي ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.
وأكد مسلمو مليلية أن هذا النداء ليس فرضًا أو منعًا، بل هو نصيحة مبنية على الحكمة والمسؤولية، مضيفة أن الأغلبية الساحقة من المسلمين في المدينة يتفقون مع رؤية الملك محمد السادس، ويعتبرون القرار صائبًا، وفقًا لاستطلاع موسع أجرته داخل المجتمع المحلي.
05/03/2025