تشهد مدينة مرتيل حالة من الجدل والاستياء بسبب تفشي ظاهرة استغلال النفوذ والابتزاز من قبل بعض الأشخاص الذين ينتحلون صفات مهنية، لا سيما في مجال الصحافة والعمل الجمعوي، بهدف تحقيق مكاسب شخصية غير مشروعة.
وتفيد المعطيات بأن شخصًا سبق أن صدر في حقه حكم بالسجن لمدة عامين بتهم الابتزاز والتشهير، لا يزال يمارس أنشطته مستغلًا واجهة “نادي إعلامي” عائلي يضم زوجته وشقيقته. ورغم سجله القضائي، فقد أصبح هذا النادي أداة دعائية لبعض المنتخبين، وعلى رأسهم مسؤول بارز بحزب الأصالة والمعاصرة، وكذلك لفئة من بارونات العقار والريع ، حيث يحصل على امتيازات مالية مقابل الترويج لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن بين القضايا المثيرة للجدل، استفادة رئيس هذا النادي من مشروع ترفيهي مدعوم من الدولة، يتمثل في ألعاب للأطفال، إضافة إلى استغلاله الملك العمومي بالقرب من ملاعب القرب بكورنيش مرتيل، وبإذن من مسؤولين فب عمالة المضيق الفنيدق، وتحويله في فصل الصيف إلى موقع استثماري دون احترام مبادئ تكافؤ الفرص.
ورغم أن هذا الشخص سبق أن أدين بأحكام قضائية وغرامات مالية، إلا أن بعض المسؤولين ما زالوا يدعمونه ويوفرون له الحماية، مما يطرح تساؤلات جدية حول تورط جهات نافذة في تسهيل أنشطته غير القانونية.
في ظل هذه المعطيات، يطالب المتتبعون بفتح تحقيق عاجل وجاد من طرف والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وكذا عامل عمالة المضيق – الفنيدق، من أجل وقف هذا التلاعب وحماية المال العام من الاستغلال غير المشروع .