أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال مشاركته في القمة العربية غير العادية حول فلسطين بالقاهرة، على الموقف الثابت للمغرب، بقيادة الملك محمد السادس، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وأوضح أن رؤية الملك للقضية الفلسطينية واضحة لا لبس فيها، إذ يضعها في صدارة القضايا الوطنية، ويحرص على دعم كل المبادرات الهادفة إلى تمكين الفلسطينيين من حقوقهم، وذلك في إطار مسؤولياته كرئيس للجنة القدس.
وأشار بوريطة إلى أن انعقاد القمة يأتي في ظرفية دقيقة، تميزت بتداعيات الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على غزة طيلة عام ونصف، وما خلفته من دمار وخسائر بشرية جسيمة، فضلاً عن إعلان هش لوقف إطلاق النار يواجه عراقيل عديدة. كما أبرز الوزير أن المرحلة الحالية تشهد نقاشات حول مستقبل غزة، والتي أفرزت حالة من الضبابية والضغوط السياسية، مؤكداً أن موقف المغرب، كما رسمه الملك، يقوم على أن غزة والضفة الغربية تشكلان وحدة جغرافية وسياسية واحدة، وأن تقرير مصيرها يظل حقاً حصرياً للشعب الفلسطيني وسلطته الشرعية.
وفي سياق الحديث عن إعادة إعمار غزة، شدد بوريطة على أن نجاح العملية لا يرتبط فقط بالجانب التقني والمالي، بل يستوجب مقاربة سياسية شاملة وانخراط جميع الفاعلين الإقليميين. كما أكد ضرورة توفير أفق سياسي يضمن وقف الاعتداءات، ويعزز خطاب السلام بدل التعصب والكراهية، لخلق بيئة مستقرة لإعادة الإعمار. واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن دعم القدس والحفاظ على وضعها القانوني والتاريخي يظل أولوية بالنسبة للمغرب، مشيداً بدور لجنة القدس وبيت مال القدس الشريف في تعزيز صمود المقدسيين في هذه الظروف العصيبة.
05/03/2025