أثارت مجموعة من الطالبات القاطنات بالحي الجامعي ، ب “بوكيدارن” التابع للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة موجة من الغضب والاستياء، بسبب ما وصفنه بـ”التسيب الإداري والتجاوزات الأخلاقية والمالية” داخل المؤسسة، في ظل غياب الرقابة والمحاسبة.
وحسب شهادات الطالبات، التي إستقتها “كواليس الريف” فإن أحد أعوان الحراسة أصبح يقتحم مرافق السكن الجامعي دون احترام خصوصيتهن، في تصرفات ترقى إلى مستوى التحرش، وسط صمت الإدارة رغم تلقيها شكاوى مدعمة بتسجيلات صوتية ومرئية.
وزاد الوضع غموضًا بعد اختفاء كاميرا المراقبة المثبتة بمدخل السكن الجامعي، دون أي تحرك لإعادتها للخدمة.
وعلى المستوى الإداري، كشفت مصادر طلابية عن تلاعبات في لوائح المستفيدين من السكن، حيث يتم منح الأولوية وفق منطق الزبونية بدل معايير الاستحقاق، مما حرم العديد من الطلبة ذوي الظروف الصعبة من حقهم في الإقامة.
كما شابت عمليات تجهيز الحي الجامعي وصيانته خروقات، أبرزها اختفاء تجهيزات جديدة وضم أخرى إلى لائحة المتلاشيات ليتم تحويلها إلى جهات مجهولة.
هذه المعطيات التي تحيط بها شبهات قوية تستدعي فتح تحقيق عاجل من الجهات المعنية، لوقف نزيف الفساد وضمان حقوق الطلبة في بيئة تعليمية سليمة تحترم كرامتهم وتحفظ المال العام من التلاعب.
05/03/2025