مع انطلاق الموسم الرمضاني، استعان عدد من الممثلين وصناع الدراما بأسلوب جديد لتسليط الضوء على أعمالهم، من خلال التعاقد مع صفحات شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الترويج لأدوارهم وتلميع صورتهم منذ اليوم الأول للمنافسة الدرامية. هذه الخطوة باتت وسيلة معتمدة لدى العديد من الأسماء الفنية لضمان حضورها في ظل الزخم الإنتاجي الكبير الذي يشهده هذا الموسم.
وحسب ما كشفته مصادر مطلعة، فإن عددا من الممثلين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الإعلانات المدفوعة عبر المنصات الرقمية، حيث يدفعون مبالغ تتراوح بين 200 وألف درهم مقابل إشادات إيجابية تُسهم في رفع أسهمهم جماهيرياً. وأكدت المصادر ذاتها أن هذه الإستراتيجية التسويقية لا تعكس بالضرورة جودة الأعمال أو حقيقة آراء الجمهور، بل تخلق انطباعاً مصطنعاً حول نجاح بعض المسلسلات، حيث تُصاغ العبارات الترويجية بعناية لتلميع صورة الممثلين وإطلاق ألقاب جذابة عليهم.
ورغم النقاش المتجدد حول مستوى الإنتاجات الرمضانية المعروضة على القنوات الوطنية، والتي تراوح بين الدراما والكوميديا، فإن العديد من المشاهدين يعبرون عن استيائهم من تكرار نفس الوجوه والأفكار، وهو ما جعل بعض الأعمال محل انتقادات لاذعة واتهامات بـ”الحموضة”. ورغم التحسن الملحوظ الذي شهدته الدراما المغربية خلال العقد الأخير، إلا أن المتابعين والمختصين يرون أنها لا تزال بحاجة إلى قفزة نوعية لمضاهاة نظيراتها في مصر وسوريا.
05/03/2025