في حادثة مثيرة للجدل تضاف إلى سلسلة من التجاوزات، تواجه وكالة طيبة للسياحة في الناظور انتقادات حادة بسبب استهتارها الواضح بالمعتمرين الذين يتعاملون معها، حيث باتت الشكاوى تتزايد من المواطنين الذين تكبدوا عناء التجربة مع هذه الوكالة.
وقد أثار تصرف وكالة طيبة غضبًا كبيرًا في صفوف المعتمرين، بعد أن أظهرت عدم احترافية واضحة في تعاملها معهم، وتورطت في التمييز بين مختلف جهات المغرب في تقديم خدماتها، مما دفع العديد من الأشخاص من مناطق أخرى غير الناظور إلى التساؤل عن السبب وراء هذه التصرفات.
لكن الأشد إثارة للدهشة هو الحادثة الأخيرة التي تفجرت، والتي تتعلق بتعرض مجموعة من النساء المعتمرات لتهجم لفظي من قبل بعض موظفي الوكالة. وتفيد المصادر بأنهن تعرضن لمعاملة مهينة وغير لائقة، شملت أسلوبًا تهديديًا بعد تصريحهم لجريدة “كواليس الريف” حول الخروقات التي تتكبد فيها الوكالة.
لا تعد هذه الحادثة الأولى التي يواجه فيها المواطنون صعوبات مع وكالة طيبة. فقد سبق أن عبر العديد من المعتمرين عن استيائهم من التعامل غير الجاد الذي تعرضوا له عند مراجعتهم للوكالة، حيث اشتكوا من تعطل الإجراءات وعدم وضوح المعلومات. بالإضافة إلى ذلك، لاحظ عدد من المواطنين أن الوكالة تُفضّل التعامل مع جهات معينة دون الأخرى، مما يطرح تساؤلات حول مستوى النزاهة والاحترافية في التعامل مع جميع زبائنها.
أين دور مندوبية السياحة بالناظور في الرقابة؟
إن غياب الرقابة الصارمة من طرف الجهات المعنية مثل “مندوبية السياحة بالناظور” يثير العديد من التساؤلات. فكيف يمكن أن تستمر مثل هذه التجاوزات دون تدخل من هذه الجهات المسؤولة عن تنظيم ومراقبة الأنشطة السياحية ؟
المندوبية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتدخل الفوري لضبط الوضع وضمان أن الوكالات السياحية في الناظور تلتزم بالقوانين وتؤدي واجباتها المهنية بمهنية واحترام حقوق المواطنين. ففي وقت تتزايد فيه الشكاوى، يبدو أن رقابة مندوبية السياحة على عمل هذه الوكالات غير كافية أو غائبة تمامًا، مما يساهم في تدهور الثقة في مؤسسات الدولة.
06/03/2025